علي مدار شهر أو ما يزيد تناقلت وسائل الإعلام تصريحات فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي و التي هاجم فيها المد الشيعي , حيث ذكر أن الخطر في نشر التشيع وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية"، في إشارة الى إيران.
وقال إن إيران تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات مع العرب".
واضاف القرضاوي: لكني وجدت ان المخطط مستمر
وقال إن إيران تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات مع العرب".
واضاف القرضاوي: لكني وجدت ان المخطط مستمر
و اتهم القرضاوي الشيعة بمحاولة غزو المجتعات الإسلامية ذات المذهب السني و توفير المليارات
و الخطط لذلك مسميا إياه بالتبشير الشيعي
و قد توالت ردود الأفعال ما بين مؤيد و معارض و ما بين مُشجع و ناقم علي ما قاله القرضاوي..و لم يأتلي أهل الشيعة جهدا في أن يصبوا جام غضبهم علي ما وجه إليهم..حتي وصل الأمر إلي السباب العلني و بألفاظ بذيئة و علي لسان وكالة الأنباء الإيرانية مهرضاربة به عرض الحائط لما يمثله القرضاوي من مكانة علمية بين العالم الإسلامي و بالأخص لأهل السنة
إن الكهل القرضاوي يروج لأفكار الماسونية العالمية والصهيونية ويتحدث نيابة عن اليهود
!!
و طالبت الوكالة القرضاوي بترك ما أسمته بالعصبية الجاهلية ضد شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم،مدعية أن الشباب العربي أصبح يتوجه الآن نحو المذهب الشيعي الثوري, زاعمةً بأن هذا التوجه نحو المذهب الشيعي يأتي ضمن معجزات أهل البيت عليهم السلام التي لا يدركها إلا أولو الأبصار
ثم تبع ذلك سيل من السب و القذف متهمة القرضاوي بالدجل و النفاق
و أوردت ان المذهب الشيعي الان قد وجد فيه المسلمون المضطهدون ضالتهم التي كانوا ينشدوها
و رغم الهجوم الحاد و التطاول علي علم من أعلام الأمة
إلا أن الخلاف انتقل بين أهل السنة...و جائت ردود الأفعال من أقلام لها وزنها
فقد كتب الأستاذ فهمي هويدي مقالا بعنوان : أخطأت يا مولانا ..حيث عترض علي توقيت هذا الكلام قائلا أن كلامه يشق الصف ولا يخدم الوحدة أو التقريب ..و اخطأ في إختيار المنبر الذي وجه منه رسالته ..لأن انتقاداته ليس مكانها الصحف السيارة كما اخطأ القرضاوي حينما تحدث بنبرة الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين
و رغم إعتراف فهمي هويدي بمكانة الدكتور يوسف القرضاوي مادحا إياه بالوقوف دوما لنصرة قضايا الأمة الإسلامية ...إلا أنه خشي أن يكون كلام الشيخ القرضاويقد رجع بالمسلمين خطوات للوراء
و رغم إعتراف فهمي هويدي بمكانة الدكتور يوسف القرضاوي مادحا إياه بالوقوف دوما لنصرة قضايا الأمة الإسلامية ...إلا أنه خشي أن يكون كلام الشيخ القرضاويقد رجع بالمسلمين خطوات للوراء
..
أما المفكر أحمد كمال أبو المجد فقد انتقد أيضا موقف القرضاو ي في مقال نشر في جريدة الدستور المصرية ..أن تحذيره جاء في غير وقته طالبا إياه بسرعة غلق هذا الملف
أما المفكر أحمد كمال أبو المجد فقد انتقد أيضا موقف القرضاو ي في مقال نشر في جريدة الدستور المصرية ..أن تحذيره جاء في غير وقته طالبا إياه بسرعة غلق هذا الملف
عقبه رد للقرضاوي تفصيلا و إجمالا و في نقطة التوقيت جاء رد فضيلته
متى يكون الوقت مناسبا؟
والقول بأن تحذيري جاء في غير وقته: غير مفهوم. فمتى وقته إذن؟ أبعد خراب البصرة -كما يقال- يكون وقته؟أعتقد أن هذا هو وقت البيان الواجب، بل ربما تأخَّرنا بعض الوقت، ومن المتَّفق عليه بين الأصوليين: أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
ما الخطر في نشر التشيع في عالم السنة؟وقد يسأل سائل: وما الخطر في ذلك؟الخطر في ذلك نراه بأعيننا، ونلمسه بأيدينا، في بلاد الصراع المذهبي (الطائفي) الذي راح ضحيَّته عشرات الألوف ومئات الألوف، كما هو جلي لكلِّ ذي عينين في العراق، مليشيات الموت، وتحريق المساجد والمصاحف، والقتل على الهُويَّة، قتل كل من اسمه عمر أو عثمان أو عائشة، إلى آخر ما شهدناه من مآس تقشعر لها الأبدان.كما شهدناه في لبنان، وفي اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق
أما المستشار طارق البشري ...فقد كتب هو أيضا مقالا بعنوان فتنة السنة و الشيعة واصفا ما يحدث بأنه الفاشية ضد الشيعة ....و كل هذا يصب في المصالح الأمريكية و الصهيونية في محاصرة حزب الله و إيران داعيا العلماء ذوي الفضل في الاجتهاد الفقهي والدعوة الإسلامية والمواقف الوطنية، أن ينأوا بأنفسهم عن أن تستخدم آراؤهم في غير ما يحبون وفي غير ما قضوا حياتهم وبذلوا جهودهم في الدفاع عنه، وهو نهضة المسلمين ومقاومة أعدائهم
و جاء رد القرضاوي علي ما أثير في حوار أجرته رانيا بدوي
بماذا تفسر نقد أصدقائك لك ولما قلت، فقد كتب فهمي هويدي مقالاً بعنوان: «أخطأت يا مولانا!» وتضامن معه في الرأي الدكتور سليم العوا والمستشار طارق البشري وغيرهما؟!
- آسف لهذا جداً.. فهم أصدقاء لي، ولكنهم مفتونون بثورة إيران ومنجزاتها، وقرأوا الدين في ضوء السياسة.. والفتنة إذا لبست بعض الناس أعمت أعينهم عن رؤية الحقيقة مجردة، والتبست عليهم الأصول بالفروع، ولم يجدوا فرقاناً يميزون به بين المتشابهات، فيقعون في أخطاء فاضحة، ولهذا كان من الدعاء المأثور: «اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه»، وقولهم: «اللهم أعذنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن».ومن العجيب أن المفتون يقع في الخطأ ويري غيره هو المخطئ، كما رأينا أهل الأهواء من الخوارج والمعتزلة والمرجئة والشيعة يرون أن أهل السنة هم المبطلون، وأنهم علي الحق الكامل!وحين تنقشع الفتنة تزول الغشاوة من فوق الأعين، وعندئذ تُري الأمور علي حقيقتها
و قد اجتمعت الآراء المعارضة علي أن التوقيت ليس في مصلحة الأمة الإسلامية
و قد اجتمعت الآراء المعارضة علي أن التوقيت ليس في مصلحة الأمة الإسلامية
..
و علي غرار ما قيل ..فقد انبرت كثير من الأقلام لتؤيد فضيلة الشيخ القرضاوي و كان من أعجبها لي شخصيا ما نشر في جريدة الأهرام المصرية بقلم مكرم محمد أحمد أيد فيه كليا و جزئيا ما قاله القرضاوي من التحذير من الخطر الشيعي
أما الأستاذ أسامة أبو رشيد فقد كتب قائلا
المشكلة أن البعض يرى أنه ينبغي أن نؤجل هذه الخلافات "الهامشية"! حتى ننتهي من التحديات الأكبر، مثل الاحتلال الصهيوني والنفوذ الغربي في المنطقة وتهديده للأمة.هذا الكلام كان سيكون صحيحا لو أن إيران والشيعة التزموا بهذا المبدأ وأبقوا الأمر في إطار الخلاف الفقهي والمذهبي ولم يسعوا إلى نشره وتشييع بعض عوام ودهماء السنة.إن منطق أصحاب هذا الرأي هو كمنطق رجل اقتحم قريب له منزله يريد سوءا بنسائه، وثمة أيضا من يهدده من خارجه، ثمّ يقول أنهي أولا التهديد الخارجي ثم أتفرغ للداخلي
.
و أما جماعة الإخوان المسلمين ...فقد وافق فيها الكثيرون ما قاله القرضاوي ..رغم تحفظ البعض و إعترافهم بأن للشيخ القرضاوي رأيه الذي نحترمه و نقدره و إن كنا نخالفه فيه
و أما جماعة الإخوان المسلمين ...فقد وافق فيها الكثيرون ما قاله القرضاوي ..رغم تحفظ البعض و إعترافهم بأن للشيخ القرضاوي رأيه الذي نحترمه و نقدره و إن كنا نخالفه فيه
و في محاولة لرأب الصدع و تطويق الأزمة تم فصل الكاتب الذي اساء للشيخ القرضاوي في الوكالة الإيرانية مهر واجتمع علماء من السنة و الشيعة في العاصمة القطرية الدوحة و علي رأسهم الشيخ القرضاوي و الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والمرجع الشيعي محمد علي التسخيري لإصدار بيان مشترك
و بعد استعراض بعض أقوال المعارضين و المؤيدين ؟
يبقي السؤال...هل حقا اخطأ القرضاوي ؟
و هل حقا هناك خطر شيعي يهدد المجتماعت السنية ؟ أم انه و هم و سراب..
و هل ما حدث لم يكن هذا وقته ام تأخر كثيرا ؟
و ربما لن ازيد في رأيي سوي بضع كلمات ...
إذا كان الشيخ القرضاوي كان أقرب الناس للشيعة في الفترة الماضية في محاولاته للتقريب بين السنة و الشيعة علي مدار خمسة عشر عاما ...هو الذي يحذر الان....و إن دل فإنما يدل علي أنه طفح به الكيل و انه أقدر علي وصف محاولات الشيعة المستمرة لغزو المجتمع السني
ينبني علي هذا أيضا حياته التي قضاها في قطر و التي يتواجد فيها مد شيعي قوي يزداد يوما بعد يوم و رؤيته لما يحدث في العراق و الدور الذي تقوم به إيران في مد الفصائل الشيعية بكل شئ من أجل تطويق أهل السنة و ما يحدث في محافظات العراق التي كانت ذات التواجد السني الكثيف و تحولها إلي أقلية
و ما حدث في لبنان من هجوم حزب الله الذي شنه في العاصمة اللبنانية بيروت و أحداث الفتنة التي شهدتها البلاد
و نظرة سريعة علي تاريخ الشيعة يزداد اليقين بأن المخطط مستمر و غايتهم تتنامي دون مراعاة للفتن التي قد تصيب العالم الإسلامي ككل
خطر الشيعة يتبلور في التقية و نشر المذهب و التخطيط لإختراق المجتمعات السنية تحت طائل مليارات من الأموال و دون مراعاة لطبيعة المجتمعات السنية
علي عقلاء الشيعة أن يوفروا ملياراتهم و يستخدموها ضد الصهاينة و الأمريكان و ليحافظوا علي وحدة الأمة و عدم التظاهر بأنهم يسعون لذلك..فإن صدقوا فليتوقفوا عن التخطيط لغزو المجتمعات السنية....
و علي علماء السنة أن يبالغوا في الإجتهاد من أجل تنمية إيمان أهلهم و تبصرتهم بالأخطار التي تحيط بهم من كل جانب..
و علي حكام السنة أن يتقوا الله و كفاكم ارتمائا في أحضان الأمريكان و إسرائيل
و علي أهل السنة ...ألا ينخدعوا بحزب الله و إيران و إن كنا نحترم جهادهم ضد الأمريكانو الصهاينة إلا أننا لا نقبل أن نري أنفسنا يوما من الأيام نتقاتل تحت صراع طائفي
و إلي شيخنا الدكتور يوسف ...فقط جملة واحدة
ينبني علي هذا أيضا حياته التي قضاها في قطر و التي يتواجد فيها مد شيعي قوي يزداد يوما بعد يوم و رؤيته لما يحدث في العراق و الدور الذي تقوم به إيران في مد الفصائل الشيعية بكل شئ من أجل تطويق أهل السنة و ما يحدث في محافظات العراق التي كانت ذات التواجد السني الكثيف و تحولها إلي أقلية
و ما حدث في لبنان من هجوم حزب الله الذي شنه في العاصمة اللبنانية بيروت و أحداث الفتنة التي شهدتها البلاد
و نظرة سريعة علي تاريخ الشيعة يزداد اليقين بأن المخطط مستمر و غايتهم تتنامي دون مراعاة للفتن التي قد تصيب العالم الإسلامي ككل
خطر الشيعة يتبلور في التقية و نشر المذهب و التخطيط لإختراق المجتمعات السنية تحت طائل مليارات من الأموال و دون مراعاة لطبيعة المجتمعات السنية
علي عقلاء الشيعة أن يوفروا ملياراتهم و يستخدموها ضد الصهاينة و الأمريكان و ليحافظوا علي وحدة الأمة و عدم التظاهر بأنهم يسعون لذلك..فإن صدقوا فليتوقفوا عن التخطيط لغزو المجتمعات السنية....
و علي علماء السنة أن يبالغوا في الإجتهاد من أجل تنمية إيمان أهلهم و تبصرتهم بالأخطار التي تحيط بهم من كل جانب..
و علي حكام السنة أن يتقوا الله و كفاكم ارتمائا في أحضان الأمريكان و إسرائيل
و علي أهل السنة ...ألا ينخدعوا بحزب الله و إيران و إن كنا نحترم جهادهم ضد الأمريكانو الصهاينة إلا أننا لا نقبل أن نري أنفسنا يوما من الأيام نتقاتل تحت صراع طائفي
و إلي شيخنا الدكتور يوسف ...فقط جملة واحدة
أصبت يا مولانا
!