صورة من رمضان الماضي ...و لكنها تحمل كما كبيرا من الرسائل
شاب لم يفارق المسجد ...و لم يكن يترك الفجر أو العشاء أو أي صلاة برغم ما فيه
حاله حال أصحاب الهمم العالية...لا يقف عند إعاقة ولا يستسلم إذا حاول الشيطان أن يبحث له عن حجة
بسبب أنه يسير برجل واحدة
يأتي من مسكنه البعيد.. يدخل المسجد متكأ علي عكازه
يضعه جانبا و علي وجه إبتسامة الرضا و التسليم لمراد الله
ثم يقف علي رجل واحدة يصلي..لم يجلس أو يأتي بكرسي..رغم حاجته لذلك
و لكن الأعجب ..لو نظرت إليه قد يأتي لك شعور أنه قد يسقط في أي لحظة
و لكن شئ واحد حال دون ذلك
الثبات
ثبت علي طاعة الله..فتبّت الله قلبه و ثبته في مصلاه
و كم من الأصحاء يمشون علي رجليهم الاثنين و رغم ذلك هجروا المساجد
كم من الأصحاء ليس بينهم و بين المسجد سوي بضعة أمتار و لكن أخذ الكسل بقلبه و قالبه
الصورة كفيلة بأن توقظ في نفوسنا الكثير
نسأل الله أن يحفظ ذلك الشاب و يبارك في عمره و يتقبل صلاته و عمله
.
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات
قالوا بلى يارسول الله
قال:إسباغ الوضوء على المكاره , وكثرة الخطى إلى المساجد , وانتظار الصلاة بعد الصلاة
فذلكم الرباط ..فذلكم الرباط
رواه مسلم